تألق سعودي في دوري أبطال آسيا- رباعي الأندية يسطع في سماء النخبة

المؤلف: ليلى الجابر10.03.2025
تألق سعودي في دوري أبطال آسيا- رباعي الأندية يسطع في سماء النخبة

بجدارة فائقة وفرحة عارمة، سطعت أربعة أندية سعودية في سماء دوري أبطال آسيا للنخبة، محققة التأهل المستحق إلى دور الثمانية، وسط ابتهاج جماهيري واسع النطاق، معبراً عن سعادته الغامرة بهذا التطور الرياضي المذهل، الذي منح الأندية السعودية مكانة مرموقة على الصعيد العالمي.

في إنجاز تاريخي، حلق نادي النصر العالمي عالياً كأول ممثل للوطن يصل إلى الدور ربع النهائي، وذلك عقب انتصاره الساحق على نادي الاستقلال الإيراني بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت على أرضية ميدان الأول بارك، وسط أداء رفيع المستوى وبحضور جماهيري غفير، مؤكداً ثقته العالية بالفريق على الرغم من النقص المؤثر في صفوفه، وقد تجلى هذا الدعم في لوحة فنية رائعة (تيفو) حملت رسالة تحذيرية للفريق المنافس، وتعزيزاً لروح الفريق المعنوية بعد النتيجة السلبية في لقاء الذهاب، بعبارة (No Exit)، ليُثبت النصر تفوقه وقوته في الرياض، بعد أن كان الأفضل في طهران.

وفي مشهد يعكس التفوق السعودي الكاسح، حققت ثلاثة أندية سعودية أخرى انتصارات مدوية يوم الثلاثاء من نفس الأسبوع، وكأن لسان حالها يقول: "كأس آسيا للنخبة لن يغادر أرض الوطن"، حيث فاز نادي الهلال على نظيره نادي باختاكور الأوزبكي برباعية نظيفة، معوضاً خسارته في لقاء الذهاب بهدف دون رد.

ولكن ما حدث خارج أسوار الملعب قبل المباراة، أثار ضجة إعلامية واسعة، حيث عبرت جماهير الهلال عن ثقتها المطلقة بفريقها بعد موجة الغضب السابقة، باستقبال حافل ومهيب (كما وصفه البعض) لحافلة الفريق، مرسلةً رسالة مبطنة تتضمن إصراراً لا يلين على الفوز.

ومن جهة أخرى، تألق نادي الأهلي بقوة واقتدار، محققاً الفوز على نظيره نادي الريان ذهاباً وإياباً، وسط دعم جماهيري لا يضاهى، حيث عجزت الكلمات عن وصف هذا الوفاء العظيم، إذ بلغ عدد الحضور الجماهيري خمسة وأربعين ألف مشجع، وهو ما عبر عنه المعلق المتميز محمد الشامسي بإعجاب وذهول، بعد أن ردد نشيد الأهلي قائلاً: "أتمنى لو نلتقي بليوناردو دا فينشي ونسأله هل تمكنت من رسم صورة أجمل من هذه الصورة؟ بيكاسو هل تمكنت من فعل ذلك؟ لو كل الرسامين شاهدوا هذا المنظر لاعترفوا أن مدرج الأهلي هو الأجمل".

كما استطاع نادي التعاون تحقيق إنجاز باهر، بالتأهل على حساب نادي تراكتور الإيراني بعد فوزه عليه بركلات الترجيح، وسط مؤازرة جماهير القصيم الغفيرة، وبقيادة المدرب الوطني القدير محمد العدلي، وهذا يعتبر إضافة قيمة للأندية السعودية، وإظهار لقوتها وتفوقها أمام العالم أجمع.

ولا شك أن الجماهير السعودية هي العنصر الأساسي والحياة الحقيقية، والقوة الجبارة لكل نادٍ سعودي، فوجودهم يمثل أهم عوامل النجاح للفريق وللرياضة السعودية بأكملها، بل إنهم البطولة العظمى للصعود إلى القمة وتحقيق الإنجازات.

هل شاش الوليد أحدث نقلة سحرية؟!.

من المؤكد أن الجميع يدرك تماماً أن هذا الأمر مستحيل، وذلك لعلمنا بميوله الشخصية، فبعد إحدى مقدماته التهكمية في برنامج أكشن مع وليد، مخاطباً الصيدلية طالباً «شاشا» لإيقاف نزيف أربعة أندية كبيرة، تعبيراً عن استيائه من المستوى الفني المتدني والتراجع الملحوظ الذي قدموه، تفاجأ بتأهل كل من الأندية الثلاثة في دوري أبطال آسيا للنخبة بأداء ومستوى عالٍ جداً، لتنطلق كلماته مشيداً بنادي النصر قائلاً: "ناولينالك على نية"، تعبيراً عن عودة الفريق وقوته (وكأن لسان حاله يقول: ليتني ما جبت الشاش للنصر)... تعبير مجازي.

فبعد إحدى التغريدات التي تكشف ميوله وتعصبة، والتي لا تدع مجالاً لحسن الظن في رغبته، كتب:

عودة الاتحاد للمنافسة مكسب كبير.

دخول القادسية مكسب إضافي.

ودخول قوي للأهلي مكسب هائل.

(وتجاوز النصر لأزماته السنوية مكسب مؤثر)!

‏وأضاف، خسارة الهلال ستكون فاتورة فادحة ومزلزلة (علينا جميعاً منع حدوثها).

وليد الفراج مقدم برامج لامع وناجح، ولكن من وجهة نظري يفتقر إلى الذكاء الاجتماعي في محاولة كسب جميع الأطراف، حتى لو كان يحمل ميولاً هلالية، فالبرنامج يعتمد في نجاحه على محبة المشاهدين، بالإضافة إلى الذكاء العاطفي الرياضي لأي مقدم، حتى يشعر المتلقي بجدية المنافسة والعدالة بين الأندية إعلامياً، لنقل صورة رائعة للدوري السعودي دون إثارة ضجة جماهيرية وخلافات رياضية.

إن الدعم الموجه والرسائل المُبطنة تخلق فجوة غير عادلة بين الأندية، مما يقلل من حماس المنافسة بصورة سلبية، ويسبب مشاكل إعلامية وجماهيرية مرفوضة.

وختاماً، أود أن أؤكد للجميع أن (حب النصر غير مشروط).

LailaAljabir@

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة